المقدمة والمحتويات
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
هذا هو العدد الرابع من المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية، وقد كان لقبول الأعداد الثلاث الأولى من هذه المجلة وانتشارها صدى مشجع للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.
يحوي هذا العدد على أربعة أبحاث: عنوان البحث الأول هو الذكاء الاصطناعي في خدمة القرآن الكريم، يحاول هذا البحث باختصار شديد توضيح مبادئ الذكاء الاصطناعي مع عرض لبعض الإمكانيات التي تقدمها هذه المبادئ لخدمة القرآن الكريم. كما تعرض الورقة بعض الأمثلة التي يمكن أن يخدم الذكاء الاصطناعي القرآن الكريم بواسطتها مثل استعمال الأنظمة الخبيرة في الميراث واستعمال الذكاء الاصطناعي في الأضداد وفي التشكيل وفي التوفيق بين الاضداد بواسطة المنطق المضبب ومعالجة الوجوه والنظائر والفاصلة القرآنية واستعمال الذكاء الاصطناعي في تبيان جمال القرآن وفي مقاصد الحذف في القرآن الكريم وفي خدمة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وفي استخراج سمات سور القرآن. إن كل هذه المواضيع تحتاج في حسن معالجتها إلى قواعد بيانات وافية لكي يمكن استعمالها في هذه المعالجات. يخلص البحث إلى تبيان أن مشروع مداد البيان يمكن أن يكون الأساس لمثل هذه المعالجات.
أما البحث الثاني فعنوانه تطبيق العنقدة المتعددة المستويات على نص القرآن الكريم يهدف هذا البحث إلى تطبيق تقنية عنقدة الوثائق المتعددة المستويات Multi-Level Document Clustering، إحدى التقنيات الهامة في التنقيب في النصوص Text Mining، على نص القرآن الكريم. قام الباحث في هذا البحث باستخراج الكلمات المفتاحية من الآيات القرآنية وحساب التشابهات فيما بينها اعتماداً على هذه الكلمات، وتصنيفها ضمن مجموعات بحسب كلماتها المفتاحية وتشابهاتها، ثم قام بحساب التشابهات بين المجموعات وإنشاء مستويات أعلى إلى أن تم الحصول على شجرة تصنيف هرمية تعبِّر عن توزع الآيات القرآنية وتجميعها بحسب كلماتها.
أما البحث الثالث فمعنون توظيف خوارزمية الأسبقية في التنقيب عن أعلام المحدثين بطرق الحديث النبوي يستهدف هذا البحث توظيف خوارزمية الأسبقية على نص سنن الدارمي بوصفها مرحلة أولية ، يمكن بعد ضمان نجاحها السعي نحو توسيع دائرة توظيفها لتشمل نخبة من أمهات كتب السنة النبوية الشريفة . وقد أثمرت عملية التنقيب المعلوماتي التي وظفت خلالها خوارزمية الأسبقية عن اقتناص أسماء المحدثين مبوبة على عدة مستويات (بحسب ورود اسم العلم ضمن سلاسل الإسناد: أحادي ، ثنائي ، ثلاثي ، رباعي ، خماسي ، والاسم الكامل مع اللقب) . ولترسيخ قناعتنا بصحة نتائج عملية التنقيب في تحديد هوية المحدث ، اعتمدت دالة الموثوقية Confidence والتي يمكن أن تعد خطوة مهمة على طريق توفير المادة العلمية لنقد طريق الرواية .
أما البحث الأخير في هذا العدد فعنوانه: تقنية المعلومات في خدمة الفقه الإسلامي وعلومه يتناول هذا البحث موضوع تقنية المعلومات في خدمة الفقه الإسلامي وعلومه، فقد تم خلال العقود الأخيرة إنتاج عدد كبيير من البرامج الفقهية التي تخدم علوم الشريعة وعلوم الفقه الإسلامي، الأمر الذي أظهر وجود ايجابيات وسلبيات للتقنيات الحديثة في مجال العلوم الشرعية وخاصة في مجال الفقه الإسلامي وعلومه، لذا يوصى البحث العمل على الالتزام بالضوابط الشرعية لاستخدام برامج التقنيات الحديثة، وذلك من خلال تشكيل هيئة رقابه شرعية، لبيان كيفية استخدام برامج التقنيات الحديثة تسمى "هيئة الرقابة الشرعية على برامج التقنيات الحديثة"، وعرض ما يتم انجازه من برامج فقهية خاصة، وبرامج شرعية عامة جديدة على هيئة الرقابة الشرعية المختصة ببرامج التقنيات الحديثة.
