أهمية تقنية المعلومات في خدمة المعارف الإسلامية

Abstract

تلعب اليوم تقنية المعلومات والاتصالات دورًا كبير جداَ في مختلف مجالات الحياة، ومما لا شك في بأن هذه التقنية كانت ولا تزال وستظل أساسًا للنجاحات التي يحققها الإنسان في شتى مجالات الحياة، ومع الدور الإيجابي الكبير والهام الذي تلعبه هذه التقنية إلاّ أن هناك جوانب سلبية كثيرة صاحبت تقنية المعلومات والاتصالات. تختلف تأثيرات الجوانب السلبية لهذه التقنية من مجتمع لأخر حيث تقل الجوانب السلبية لهذه التقنية في المجتمعات المصنعة والمصدرة لها، بينما تزداد مخاطر وتبعات هذه التقنية على الشعوب التي جعلت من نفسها فقط سوقًا استهلاكية لهذه التقنية وباتت هذه التقنية كابوسًا يهدد المجتمعات المستهلكة وخطرًا حقيقيًا على وحدة النسيج الاجتماعي لهذه المجتمعات. يرى الباحث بأن تقنية المعلومات والاتصالات هي اليوم أمر بالغ الأهمية في تطور المجتمعات وفي الحفاظ على هويتها ووحدة نسيجها الاجتماعي، وأن مخاطر وتداعيات هذه التقنية يمكن الحد منه من خلال التوطين السليم لهذه التقنية. إن توطين تقنية المعلومات بشكل سليم لا بد أن يكون من أولويات الإعمال في عالمنا الإسلامي، نظراَ لما لهذه التقنية من أهمية كبيرة في إحراز تقدم في مختلف المجالات إضافة إلى كون هذه التقنية هي أقوى وسيلة إعلامية عرفها الإنسان تأثيراَ على حياة الأفراد وعلى سلوكهم. إن القضاء على عاملي الزمان والمكان من قبل هذه التقنية سهّل للشعوب آليه التواصل لذا نستطيع في عالمنا الإسلامي توظيف هذه التقنية في نشر الدعوة الإسلامية وفي خدمة المعارف الإسلامية. تركز هذه الدراسة على أهمية التوطين السليم لتقنية المعلومات بناءَ على النموذج الماليزي الناجح وبهدف درء المخاطر التي تسببها هذه التقنية الناجمة عن بقائنا فقط شعوبًا مستهلكة لهذه التقنية وبهدف تحقيق نجاحات على مختلف الأصعدة وتطويع هذه التقنية في سبيل نشر الإسلام وثقافة الإسلام في مختلف بقاع الأرض.