المقدمة والمحتويات
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين،
هذا هو العدد الحادي عشر منذ بدء صدور المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية. وهذا بحمد الله هو العدد الرابع من المجلد الثالث من المجلة.
لقد عقد المؤتمر الثالث للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب وتقنياته IMAN2015 في رحاب جامعة نجم الدين أربكان في قونية في وسط تركيا للفترة 1-3 تشرين الأول/أكتوبر 2015 وقد ألقي في المؤتمر أكثر من 40 بحثا من بين أكثر من 100 بحث قدمت للمؤتمر وقد كان المؤتمر في غاية النجاح كما كان المؤتمران السابقان الأول في كوالمبور عام 2013 والثاني في عمان عام 2014. ويسعدنا أن نبدأ بهذا العدد نشر بعض الأبحاث التي ألقيت في المؤتمر الأخير. كما كان عون الله عظيما أن مكننا من الإستمرار في إصدار الأعداد االسابقة وقد كان لقبول تلك الأعداد من هذه المجلة وانتشارها حافزا مشجعا للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.
يحوي هذا العدد على أربعة أبحاث، عنوان البحث الأول هو: نظام الإفراد في تعليم القرآن الكريم
بالقراءات السبع من طريق الشاطبية. يقع هذا البحث في حقل البرمجة الحاسوبية لعلم القراءات القرآنية، حيث يقدم نظاما للقواعد الكاملة عن الإجماع واستنتاج الإفرادات منها وذلك استنادا للرموز الموجودة في متن منظومة الشاطبية، والتي هي عبارة عن حروف أو كلمات يرمز بها الناظم إلى القراء السبعة ورواتهم لتمييز القراء والرواة عن بعضهم حين توافقهم أو اختلافهم في القراءة وذلك حال الانفراد أو حال الاجتماع. والطريقة المتبعة في استخراج الإفراد من الجمع تلتزم الشروط نفسها التي التزم بهاالإمام الشاطبي في منظومته حين استخدم رموز القراء والرواة مجتمعين ومنفردين مع الكلمة القرآنية. كما يوفر النظام المقترح قراءة القرآن الكريم بعد اختيار الراوي والوجه وعرضه بشكل متتابع أو اختيار بعض الآيات للعرض. ويتيح أيضا عرض الأصول والفرش لكل آية بالرواية والوجه الذي تم اختياره، أو اختيار السورة المطلوب تعلم قراءتها إفرادا، أو اختيار مجموعة من الآيات المتتالية أو اختيار آية واحدة من السورة، أو اختيار الإمام والراوي والوجه المراد تعلمه، أو المجموعات الفرعية. ويمكّن النظام المستخدم من سماع تلاوة الآية إفرادا مع وجود نص الآية كتابة على الشاشة أثناء التلاوة، وشرحها مع ذكر الدليل من متن الشاطبية نصا وصوتا.
أما البحث الثاني فعنوانه: الاستنتاج المنطقي في القرآن الكريم. يحاول هذا البحث اقتفاء آثار استخدام المنطق الرياضي في القرآن الكريم. حيث يبدأ بإثبات استخدامه في أكثر من مناسبة من قِبل نبي الله إبراهيم عليه السلام، إذ كان يسعى من خلاله لإظهار مبدأ عقيدة التوحيد في بيئة إجتماعية كانت متقدمة فكرياً في ذلك الوقت لكنها ذات عقيدةٍ فاسدة قد انقسمت بين عبادة الاصنام وعبادة الكواكب. ثم يتحول البحث بعد ذلك لتلمس بعضاً من الآيات التي تقدم عدداً من النواميس الكونية التي أوجدها الله عز وجل لتصف جانباً من علاقة الخالق سبحانه مع العباد، لإثبات أنه من الممكن أن يصار إلى فهمها من خلال بعض الدساتير المعروفة في مجال المنطق الرياضي. وبناءً عليه يطرح البحث مسالة بناء خوارزميات حاسوبية تكون قادرة على فهم الآيات القرآنية وصياغتها ضمن علاقات منطقية ليكون بالامكان بعد ذلك إقامة ربط متشعب وعميق لكل تلك الآيات استناداً للمعنى المنطقي وليس اعتماداً فقط على مبدأ التكرار اللفظي ويحوي البحث بعض الأمثلة عن إمكانية القيام بذلك.
أما البحث الثالث فعنوانه: خطبة حجة الوداع، رسالة عقلمانية وخطة استراتيجية كونية، لبناء مجتمع التسامح واحترام الانسان في الألفية الثالثة. يهدف هذا البحث إلى وضع خريطة ذهنية ترتيبية، عن طريق استخدام الرياضيات التطبيقية والإحصاء المعلومياتي، من أجل قراءة شاملة وعقلانية لخطبة الوداع، خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الحج، حتى يتمكّن الإنسان غير المتخصّص من الوصول إلى التعاليم الرئيسية الأساسية في الخطبة، وهي خريطة تعكس نتائج البحوث المرتبطة بالإسقاطات في مجال IRn (مجموعة القياسات) تحديد قاعدة البيانات (وصايا خطبة حجة الوداع أنموذجا) وذلك بتحديد الألفاظ المولّدة للخطبة وطرح مجموعة من الأسئلة التى تساعد على فهم معالم الطريق المسلوك (الحوار الذاتي). ومن ثم القيام ببناء مصفوفة قاعدة البيانات الموافقة لخطبة حجة الوداع. من أجل هذا الهدف، يتضمن البحث تقسيم فقرات خطبة حجة الوداع إلى تسعة أقسام، تمثّل علميا مجموعة المتغيّرات، مع تحديد الألفاظ الأساسية الواردة في الخطبة والتي وصل عددها إلى 190 لفظة أساسية. وبهذا قدم البحث بناء جدول (مصفوفة: Matrice) مشكل من 190 لفظة في 9 وحدات. أُجري التحليل الرياضي المعلومياتي على الجدول المذكور، وحصل البحث في نهاية المطاف على مجموعة من الفصول ((classes. هذا وتبيّن نتائج البحث، وجود علاقات ارتباطية بين مختلف الوحدات من جهة، كما تساعدنا الطريقة المتبعة في بناء خريطة ذهنية توضّح كل أقسام الخطبة النبوية.
أما البحث الرابع فعنوانه: نحو معالجة آلية للشعر العربي: عملية الإسناد التلقائي لنص شعري مجهول إلى شاعره. يمثل موضوع هذا البحثه مرحلة متقدمة من مشروع يقوم بالإسناد التلقائي لنص شعري مجهول في الشعر العربي إلى شاعره الحقيقي وأتمَتَة هذه العملية باستخدام تقنيات التنقيب عن النصوص Text Mining، في هذا البحث تمّ إدخال مجموعة من الدواوين الشعرية لأربعين شاعراً من مختلف العصور في الشعر العربي الكلاسيكي كمجموعة للتدريب وإدخال مجموعة اربعين نصاً مجهولة المؤلف من نصوص مختلفة كمجموعة اختبار تم جمعها من الموسوعات الشعرية والمواقع الالكترونية بعد ذلك طبقت خوارزميات NB,SVM,M.C على تلك النصوص مع بارامترات ومتغيرات هي: القافية، الحرف، طول الكلمة، وطول الجملة الشعرية، وحصلنا على أعلى نتيجة لسلسلة ماركوف وصلت إلى 97.5 %.
