رياضيّات القرآن الكريم، المصفوفات

Authors

  • خالد بكرو أكاديمية توليب للعلوم والتكنولوجيا

Keywords:

البنية الأساسية للمعطيات الرقمية القرآنية, الإعجاز العلمي في القرآن الكريم, رياضيات القرآن الكريم, القرآن الكريم يشير إلى المصفوفات

Abstract

أدّى تطوّر الحاسوب وأدواته لتطوّر بحوث ودراسات أكثر تخصّصاً وعمقاً في القرآن الكريم وعلومه، وخصوصاً التي تبحث في الجانب العلمي من إعجازه، فمع تطوّر علوم العصر وتنوّعها وتوسّعها وأهمها العلوم الرياضية والهندسية، تتوسع معها علوم القرآن الكريم بما يتماشى مع هذه العلوم.

كل آية من آي القرآن المنير تنشر مثاني من الأنوار، نور هدايتها ونور إعجازها، وكل طائفة من النّاس حسب درجاتها، تأخذ حظّها من أيّ إشارة أو مشهد من مشاهد القرآن، في هذا المبحث حظّنا أننا هُدينا إلى أن القرآن الكريم ذكر الحساب والهندسة وأقسامها ومنها المصفوفات، ولأهمّية المصفوفة نعتقد أن القرآن أشار إليها من خلال مجموعة من الإشارات القرآنيّة، أهمها ذُكر كلمة{مَصْفُوفَة} مثاني في آيتين كريمتين، وخصّ سورتين عظيمتين بأسماء تحمل معنى الصّف{الصّف، الصّافّات}، إذ تعدّ أساساً رئيساً في العديد من فروع العلم والأبحاث وخصوصاً العلوم الرّياضيّة والتقنية الحديثة، كعلوم الحاسوب وتطبيقاته، حيث يعتمد عليها في مبدئه تصميماً وفي عمله برمجةً وبرامجاً، وتعتبر المصفوفة البنية الأساسيّة للمعطيات في أهم بيئة برمجيّة علميّة هندسيّة للبحث والتّطوير وجدت حتى الآن، ألا وهو برنامج ماتلاب.

يظهر من خلال المبحث أن محتوى القرآن الكريم من كلمات وحروف وأرقام يمكن صّفها على شكل مصفوفات متنوّعة، وبما أن آيات القرآن الكريم مسطورة ومصفوفة على شكل صفوف، فإن المصفوفة السّطرية هي الشّكل المناسب للتّعامل مع محتويات القرآن الكريم، سواء كانت حرفيّة أو عدديّة، وبالتّالي يمكن إجراء عدد من العمليّات الرّياضيّة والمنطقيّة عليها. إن الإشارة القرآنيّة للمصفوفات هو سبق قرآني وإعجاز علميّ يضاف للرّصيد الإعجازي لهذا الكتاب المجيد، ويمكن اعتبار المصفوفة السّطريّة أو شعاع السّطر، البنية الرّياضيّة الأساسيّة للمعطيات القرآنيّة، وخصوصاّ المعطيات الرّقميّة.

Downloads

Published

2017-09-15