توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الحديث الشريف وعلومه
Keywords:
الذكاء الاصطناعي, علم الحديث, علم الجرح والتعديل, قواعد بيانات رواة الحديث, المحدثين, الأنظمة الخبيرة, منطق الغموضAbstract
يتوفر في علم الحديث كمية هائلة من البيانات بشكل معلومات عن نصوص الأحاديث والرواة والمحدثين وآرائهم، وهذه الثروة يمكن للآلة استنتاج الكثير منها. فالتعلم الآلي يمكن أن يسدي خدمة عظيمة لعلم الحديث وهو الأسلوب الأحدث في تطبيقات الذكاء الإصطناعي. ومن هذه النتائج مثلا يمكن للذكاء الإصطناعي أن يساعد بتقليد عمل المحدثين الأوائل وتطبيق قواعد الجرح والتعديل وتقييم المتأخرين عمل الأوائل وكيف يجري تخريج الحديث اليوم واستنتاج القواعد والخوارزميات في علم الحديث وغير ذلك. إن ما يتوفر من وسائل في تطبيقات منطق الغموض يمكن استعمالها في تطبيقات علم الحديث. يبين البحث أهم الصعوبات التي تواجه استعمال الذكاء الإصطناعي في علم الحديث والتي هي عدم توفر بيانات ضخمة مبوبة ومخدومة مفتوحة المصدر. ورغم أن هناك العديد من الجهات التي تتوفر لديها تلك البيانات ، إلاّ أنها تحتفظ بها دون إتاحتها للباحثين. كما أن الغالبية العظمى من المتخصصين بالحديث لا يتقنون علوم العصر ، ولذلك فإن من الضروري التعاون بين المتخصصين بالحديث الشريف والمتخصصين بتقنية المعلومات. ومع ذلك فهناك قلة في البحث العلمي لإدخال التقنيات الحديثة في العلوم الشرعية . يوصي البحث بضرورة دعم البحث العلمي باستعمال تقنية المعلومات في علوم الحديث وضرورة توفير المعلومات الآساسية مفتوحة المصدر في علم الحديث للباحثين وجعلها وقفًا متاحًا للباحثين وضرورة إدخال تقنية المعلومات بشكل معمق في المناهج الدراسية لطلبة الدراسات العليا في علوم الحديث وبقية التخصصات الشرعية ودعوة الموسرين لتقديم الدعم للبحث العلمي في خدمة الحديث النبوي.