المقدمة والمحتويات
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، هذا عدد جديد من المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية
لقد كان عون الله عظيمًا أن مكننا من الإستمرار في إصدار الأعداد االسابقة دون انقطاع. وقد كان لقبول تلك الأعداد من هذه المجلة وانتشارها حافزا مشجعًا للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.
يحوي هذا العدد على بحثين، البحث الأول بعنوان: تطبيق حاسوبي لتحديد مواضع ترقيق وتفخيم حرف الراء في القرآن الكريم
في هذا التطبيق جرى التركيز على حرف الراء لكثرة حالاته وتداخلها ، يحوي البحث بعض الطرائق والتقنيات البرمجية المناسبة لتحديد مواضع الترقيق والتفخيم وجواز الوجهين المختلفة لحرف الراء وإمكانية تحديدها آلياً في آيات وسور القرآن الكريم بطلب من المستخدم من خلال واجهة صديقة وسهلة الإستخدام. تم برمجة ومعالجة أغلب حالات وأوجه التفخيم والترقيق لحرف الراء وبيان حكمه في جميع كلمات القرآن الكريم في هذا النظام الحاسوبي الذي يعمل من خلال لغة النص التشعبي وقاعدة البيانات (PHP MySQL). تم تصميم هذا التطبيق بطريقة سهلة للمستخدم من خلال شاشات حاسوبية لكل حكم مع أمثلة توضيحية . ويمكن اضافة هذا التطبيق إلى برامج القرآن الكريم ليستفيد منه قارئو القرآن وخاصة الذين تعلموا اللغة العربية عن كِبَر ويخطئوا في النطق الصحيح للحرف مخرجاً وصفةً أو لغير الناطقين باللغة العربية ويجدوا صعوبة في نطق التفخيم والترقيق.
والبحث الثاني بعنوان: الذكاءالاصطناعي جدلية المصالح والمفاسد والتنزيل على قيمة المسؤولية - قراءة في ضوء الأصول والمقاصد الشرعية
تنطلق هذه الدراسة من أهمية الدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في ظل الثورة التكنولوجية بالنظر لمقاصد الشريعة وكلياتها المطلوب المحافظة عليها في جميع أحوال التشريع العامة والخاصة والجزئية من خلال المحافظة على(الدين، النفس، العقل، العرض والمال) مما يقتضي التطرق لدور الذكاء الاصطناعي بما يساهم في إقامة أركان هذه الأمور الخمسة ويثبت قواعدها، ومن ثم يؤسس لحياة مرفهة وسهلة تقِل فيها المشاق وينتفي فيها الحرج، وفي ذات الوقت لا يهمل ولا يغفل ما شأنه أن يسبب خلل واقع أو متوقع لكل واحد منها. بالتالي تهدف الدراسة لبيان العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وتنزيل قيمة المسؤولية بجلب المصالح ودفع المفاسد.
