المقدمة والمحتويات
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، هذا هو العدد الثاني والعشرون منذ بدء صدور :
المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية
لقد كان عون الله عظيما أن مكننا من الإستمرار في إصدار الأعداد السابقة. وقد كان لقبول تلك الأعداد من هذه المجلة وانتشارها حافزا مشجعا للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.
يحوي هذا العدد على بحثين.
البحث الأول بعنوان: التقنيات الحاسوبية لاستخلاص الجمع والإفراد للقراءات القرآنية. يهدف هذا البحث إلى إنشاء منصة إلكترونية على شبكة الويب لتسهيل تعليم وتدريب القراءات القرآنية المتواترة جمعا وإفرادا، وذلك باستخلاص القراءات العشر الصغرى بالجمع من طريقي الشاطبيّة والدرّة، والقراءات السبع بالجمع من الشاطبية، والقراءات الثلاث بالجمع من الدرة؛ وكذلك استخلاص الإفراد للمجموعات (المدنيان أنموذجا) وللقراء (نافع أنموذجا) وللروايات (ابن وردان أنموذجا) وللطرق (الأصبهاني أنموذجا) من القراءات العشر الكبرى بالجمع من متن الطيّبة؛ مع بيان أصول القراءات وما يميّز كل قراءة وراوييها من طريق الشاطبيّة والدرّة والطيّبة؛ وذلك باستخدام مفاهيم النظم الخبيرة عبر إنشاء قواعد معرفة منبثقة من معلمين شيوخ خبراء في القراءات، ومحرك استدلال لاستخلاص خطوات الجمع وخطوات الإفراد نصا وصوتا. تم تصميم نموذج أولي للنظام الخبير يعتمد على قاعدة المعرفة المجمعة وقاعدة البيانات، هذا النموذج الأولي يوضح من خلاله منهجية استخلاص القراءات والمجموعات والروايات والطرق للقراء العشرة مجتمعين ومنفردين مطبقة على الآية الرابعة من سورة الأنعام والتي تحتوي على مقطع واحد. ويعتبر هذا البحث سابقة في إثبات مدى إمكانية تطبيق النظم الخبيرة في علم القراءات القرآنية. ويعتمد أسلوب التعليم المقترح على قراءة كل مقطع من آية قرآنية سواء إفرادا أو جمعا بالصوت والكتابة، مع بيان وشرح الأصول والفرش بالدليل من متن الشاطبية أو الدرة أو الطيبة وذلك بالصوت والكتابة والألوان أيضا. ويعتبر هذا المشروع فريدا من نوعه كونه سينقل علم القراءات من الطُرق التقليدية إلى عالم التقنيات الحاسوبية. وهو بحث أصيل لا يوجد أي تطبيق أو برنامج أو موقع يحاكي هذا المشروع جملة أو تفصيلا.
أما البحث الثاني فعنوانه: فاعلية القلم الإلكتروني بين التلاوة والتحفيظ. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة التـي اسـتخدمت فـي تعليم وتعلم القرآن الكريم، حيث أثبتت الدراسة أهمية توظيف التقنيات الحديثة في خدمـة القرآن، وذلك للكشف عن دور التقنيات الحديثة في تعليم القرآن الكريم وتعلمه وحفظه (القلم الإلكتروني أنموذجا)وهذا البحث يركز على التقنيات الحديثة المستخدمة في تعليم القرآن الكريم وتعلمه ونعرض تجرية القلم الإلكتروني باعتباره نموذجا من التقنيات الحديثة التي تم استخدامها في دولة الإمارات العربية المتحدة . وقد توصل البحث إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية في مهارة حفظ القرآن الكريم.