إسهامات المسلمين في توظيف التّطبيقات الإسلامية لخدمة علم تفسير القرآن الكريم
Keywords:
القرآن الكريم, علم التّفسير, التّطبيقات الإسلاميّة, المسلمين, الأوقافAbstract
لقد أنزل الله القرآن الكريم؛ لنتّخذه منهج حياة؛ فأمرنا بتدبّره؛ لفهم معانيه، واستنباط أحكامه، واستخراج سننه، فقال: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29]؛ لكن هجر استخدام التّطبيقات الإسلاميّة في خدمة علم تفسير القرآن؛ قاد إلى تفويت خير كثير، وتقويض جهود جبّارة، بُذِلَت في هذا المجال، والتي من شأنها أن تعطي بديلًا لما تقدّمه بعض التّطبيقات الغربيّة المنافية للقيم الإسلاميّة، والمتعارضة مع الفطرة السّليمة. لذا؛ فإنّ هذه الدّراسة هدفت إلى استجلاء أهمّ هذه التّطبيقات الإسلاميّة، ومدى الخِدْمات التي تقدّمها لعلم تفسير القرآن، وتعزيز البحث العلميّ في مجال الدّراسات القرآنيّة، والإسهام في إيصال رسالة القرآن إلى مختلف فئات المجتمع. ذلك وأنّ توظيف هذه التّطبيقات الإسلاميّة في خدمة علم تفسير القرآن؛ بات مطلبًا شرعيًّا، وحاجةً ضروريةً؛ لأنّه ليس باستطاعة جميع المسلمين القراءة من كتب التّراث التّفسيري للقرآن، فضلًا عن توفّرها بأسعار باهضة، ولأنّه أيضًا لا يمكن مواجهة هذا السّيل العارم من التّطبيقات والمواقع المناهضة للقرآن وعلومه؛ إلاّ بوسائل مكافئة لمقتضياتها وحاجاتها الواقعيّة، بالإضافة إلى اختزال الوقت في تحصيل المعلومات، في كلّ الأحوال، ودون تكاليف، وإمكانيّة البحث اللّفظي والموضوعيّ، وإمكانيّة النّسخ واللّصق. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي. ومن أبرز التطبيقات الإسلامية الخادمة لعلم تفسير القرآن: تطبيق "المكتبة الشّاملة"، وتطبيق "مصحف المدينة"، وتطبيق "موسوعة التّفسير الموضوعيّ للقرآن الكريم"، وتطبيق "الباحث القرآني"، وتطبيق "التفسير التفاعلي"، وتطبيق "القارئ"، وتطبيق "آية". وأوصت الدّراسة بإنشاء اتحاد عالمي للتطبيقات الإسلامية يعنى بابتكار مزيد من التّطبيقات التي تخدم علم تفسير القرآن، وتناهض التّطبيقات والمواقع المناوئة للإسلام والقرآن ولغتهما، وإنشاء أوقاف إسلامية تصرف غلّتها على هذا الاتحاد.