مهارة تحليل شفرة سورة "يس"
Keywords:
الشفرة, الخوارزمية العامة, الإستراتيجية المتّبعة, التحليل المعاملي للتقابلات, السحابةAbstract
يعتبر هذا البحث بمثابة بصمة إضافية حديثة لفهم بعض آيات القرآن الكريم، وذلك باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي أثناء التنقيب عن بيانات القرآن الكريم، حيث تمّ التركيز على شفرة القرآن الكريم(فواتح السور) التي تُفتتح بها بعض سور القرآن الكريم، ومن بينها فاتحة سورة "يس"[رقم:36]. في هذا المضمار، تمّ تحويل النص القرآني إلى جدول رقمي الذي يمثل سورة "يس"، فكانت قاعدة البيانات المحصّل عليها عبارة عن جدول رقمي، عدد عناصرأسطره (233) لفظة، وعدد أعمدته(83) تمثّل عدد آيات سورة '' يس''، فكانت مُدخلات البحث عبارة عن مصفوفة (جدول متعدّد المركبات) في الفضاءIR(233,83)، وكانت الإستراتيجية المتّبعة تعتمد بالأساس على استخدام مهارة التحليل المعاملي للتقابلات المتعدّدة المركبات، من أجل بناء سحابة المتغيّرات والألفاظ المذكورة في سورة "يس". أما التقنيات المستعملة في التنقيب عن معنى شيفرة سورة "يس"، فكانت ترتكز بالأساس على الرياضيات المنقطعة، وعلى خوارزميات الحوسبة مثل (1973) STATITCF، فضلا عن الإحصاء التطبيقي في فضاء متعدّد المركبات، وخوارزميات شخصية لحوسبة وتحليل جدول البيانات في فضاء متعدّد البيانات IR(233,83). من بين أهداف البحث، إظهار دور المنهجية العامة المستعملة في الدراسة، ومصداقيتها العلمية في مجال تحليل وفكّ شفرة فاتحة سورة "يس"، وتعميم المنهجية المستعملة على كل فواتح السور الأخرى. أسفرت نتائج البحث عن وجود رابطة بين الشيفرة "يس" والسورة التي تحمل اسمها، بنتائج قوية وارتباط وصل إلى الارتباط المباشر بالعاملين الأول والثاني(F1,F2)، بعزم عطالة أعظمي Maximal)) وصل إلى القيمة الواحد، حسب النتائج المحصّل عليها. تكمن فائدة هذا البحث، في المهارات الآلية المستعملة في عالمنا الرقمي، بالإضافة إلى استخدام الخوارزميات الرياضية والمعلوماتية بحيث تكون مستقلة عن تدخّل الباحث، لفهم فاتحة سورة "يس" ، وحتى يتمكّن الباحث من فهم القرآن الكريم كما أراده ربّ العالمين، وفهم معارفه المتنوعة التي تتجاوز الجوانب التشريعية والقيمية الإنسانية، المعروفة في عالمنا المعاصر من جهة، مع شرح وفهم شفرة القرآن الكريم موضوع البحث المطروح، مع العلم أن تفسير وتحليل وفكّ شفرة القرآن الكريم(شفرة "يس" أنموذجا)، لا يزال في خانة العلوم التي لم يعتني بها علماء الإسلام –إلا القليل- في ميدان علم الشفرة، حيث دامت هذه الأوضاع مجهولة علميا إلى يومنا الرقمي المعيش. على ضوء نتائج البحث، خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات أهمها، ضرورة إعادة عقلنة العقل البشري، وإدخال علوم القرآن الكريم المعرفية إلى مؤسسات التعليم العالي العلمية، وإلى مختبراتنا الاحترافية في شتى ميادين الحياة، من أجل استخراج معارف القرآن الكريم الممتدة في الآفاق، وكذلك فهم آيات كتاب الله عزّ وجلّ المرتبطة بالعلوم المستقبلية، وخاصة ما يتعلّق بشفرة القرآن الكريم الموجودة في سور أخرى من القرآن الكريم.