إحصاءات القرآن الكريم للقراءات القرآنيّة برواية حفصٍ عن عاصمٍ نموذجًا

Abstract

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله أما بعد، فلا زالت الأُمّة تتشرّف بخدمة القرآن الكريم حتّى تعمقت في خدمته العلوم تلاوةً وتدبرًّا وحفظًا ورسمًا وتفسيرًا وإحصاءً ولايزال كتاب الله العزيز يأتي بالعجائب ويُلقي الله في قلوب التّالين له من الفهم والذّوق والجمال ما تقشعرّ منه جلودهم ثّم تلين جنوبهم في كلّ مرّةٍ ولو كثرت المرّات وتغيّرت الحالات فسبحان مُنزِّل الكتاب الحكيم العليم. لمّا وجدت لديّ من فضل الله من العلم في استخدام الحاسب الآلي ما يُؤهّلني للمساهمة في خدمة القرآن الكريم قرّرت -بعد تردّدٍ كبيرٍ وعلى وجلٍ- أن أُدخل القرآن الكريم للحاسب الآليّ بطريقةٍ إحصائيّةٍ تحليليّةٍ تفصيليّةٍ تُمكِّن الباحثين من رؤية أوجهٍ جديدةٍ من أسرار القرآن الكريم التي لا تنقضي. فأدخلت النّصّ القرآنيَّ بالرّسم العثمانيّ برواية حفصٍ عن عاصمٍ حسب العدِّ الكوفيِّ لآيات القرآن الكريم إلى الحاسب الآليّ، فكانت خلاصة العمل في ثلاثة كتبٍ أو جداول ضخمةٍ؛ الجدول الأوّل فيه إحصاءٌ لأعداد الحروف والكلمات في كلّ آيةٍ من آيات القرآن الكريم. أمّا الجدول الثّاني ففيه تحليلٌ وإحصاءٌ لتكرار الكلمات في القرآن الكريم، وقد فصّلت فيه جميع ما يتعلق بالكلمة القرآنية وتكرارها وأبرزت الكلمات التي لم تتكرر في القرآن الكريم، مع مراعاة أدقّ التّفاصيل بالرّسم والتّشكيل والنّطق. أمّا الجدول الثّالث ففيه فهرس للكلمات القرآنيّة مرتّبةً أبجديا حسب الرّسم العثمانيّ مع مراعاة أدقِّ التّفاصيل بالرّسم والتّشكيل والنّطق. سائلًا المولى عزّ وجلّ أن يكون لي في المستقبل مثل هذا العمل مع سائر القراءات القرآنيّة وأن يتقبّل منّي العمل ويجعله خالصًا له سبحانه إنّه جوادٌ كريمٌ.