المقدمة والمحتويات

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين،

هذا عدد جديد من المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية

لقد كان عون الله عظيمًا أن مكننا من الإستمرار في إصدار الأعداد االسابقة دون انقطاع. وقد كان لقبول تلك الأعداد من هذه المجلة وانتشارها حافزا مشجعًا للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.

يحوي هذا العدد على ثلاثة أبحاث ، البحث الأول بعنوان: حوسبة العامية إلى الفصيحة ضمن مشروع تطوير تطبيقات لتصحيح اللغة العامية الأردنية إلى لغة عربية سليمة بتقنيات تعلم الآلة

يعالج هذا البحث جانبًا من القضايا المتعلقة بتحويل اللهجة العامِّيَّة المنطوقة أو المكتوبة إلى اللغة العربية الفصحى، وذلك عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة ضمن مشروع "تطوير تطبيقات لتصحيح اللغة العامية الأردنية إلى لغة عربية سليمة بتقنيات تعلم الآلة". وقد توقَّف المشروع في سبيل تحقيق ذلك على بُعدين متكاملين؛ البعد اللساني الحاسوبي: وفيه قدم وصف تكنولوجيّ لآليات المشروع ودور الحاسوب في معالجة اللغة بواسطة تقنيات تعلم الآلة العميق، والبعد اللغوي: وفيه قدم نماذجَ على التَّداخلات اللُّغويَّة بين اللهجة العامِّيَّة واللغة الفصحى السَّليمة مع ملاحظة التَّحويرات التي نجم عنها هذا التداخل على مستوى الصوت والصَّرف والإملاء والتَّركيب والبلاغة والدَّلالة. علاوة على ملاحظات ختاميَّة عامَّة كشفت عنها طبيعة النَّصوص التي اشتغل عليها المشروع. ويميِّز هذا المشروع اشتغاله على معالجة النُّصوص الحيَّة الناتجة عن الواقع اللغوي في المجتمع متَّخذًا من اللَّهجة الأردنية الدَّارجة نموذجًا كلِّيًا مقابلًا للغة الفصحى بهدف تطوير تطبيقات حاسوبية تسهم في المحافظة على نشر محتوى لغوي فصيح وسليم سواء على مستوى التواصل اليومي أو في المحاورات والمحادثات المكتوبة عبر الوسائل التقنية التي يستعملها المجتمع بكل مستوياته. ولعلَّ النَّجاح الذي ستقيمه هذه التطبيقات في اللهجة الأردنية يوسِّع رقعة العمل لمشروعات مُشابِهة على مستوى الأقطار العربيَّة كافَّة، مما يسهل من سبل الاتصال الثقافي.

والبحث الثاني بعنوان: اتجاهات موظفي الأحوال المدنية بمنطقة حائل نحو المواطنة الرقمية

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مستوى اتجاهات موظفي إدارة الأحوال المدنية بمنطقة حائل نحو المواطنة الرقمية، وتحديد فيما إذا كان مستوى اتجاهات موظفي إدارة الأحوال المدنية بمنطقة حائل نحو المواطنة الرقمية يختلف تبعاً لمتغير النوع،  أو إذا كان مستوى اتجاهاتهم نحو المواطنة الرقمية يختلف تبعاً لمتغير أجهزة الاتصال بالأنترنت وطريقة الاتصال بالأنترنت، ومعرفة إذا كان مستوى اتجاهاتهم نحو المواطنة الرقمية يختلف تبعاً لمتغير برامج الاتصال التي يمتلكها الموظفون. لقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته طبيعة الدراسة وأهدافها، كما اعتمد الباحثون مقياس المواطنة الرقمية كأداة لجمع البيانات وتكون من (3) مجالات و (29) فقرة ، وتكونت عينة الدراسة من (196) موظف وموظفة من موظفي الأحوال المدنية في منطقة حائل . وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج من أبرزها أن المتوسط العام لدرجة اتجاهات موظفي إدارة الأحوال المدنية بمنطقة حائل نحو المواطنة الرقمية، بلغ (4.12) بانحراف معياري (0.439)، بدرجة اتجاهات كبيرة. كما تشير النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائيا في مستوى اتجاهات موظفي إدارة الأحوال المدنية بمنطقة حائل نحو المواطنة الرقمية لصالح الذكور، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اتجاهات موظفي إدارة الأحوال المدنية بمنطقة حائل نحو المواطنة الرقمية باختلاف أجهزة الاتصال بالأنترنت. كما ايضاً لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اتجاهاتهم نحو المواطنة الرقمية باختلاف أجهزة برامج الاتصال التي يمتلكونها. كما قدمت الدراسة العديد من التوصيات منها العمل على نشر ثقافة المواطنة الرقمية في بيئات العمل بين موظفي القطاعات والمؤسسات الحكومية، وزيادة الوعي بمفاهيم المواطنة الرقمية من خلال التشجيع على طرح برامج تنمية مهنية، وزيادة دمج مفاهيم المواطنة الرقمية ضمن المناهج المدرسية لبناء مجتمع أكثر وعياً وثقافة رقمية، والقيام بالمزيد من الدراسات لتحديد متطلبات بناء الثقافة الرقمية لدى كافة شرائح المجتمع.

والبحث الثالث المعنون: الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات لدى طلبة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن

هدفت الدراسة إلى التعرف على الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات لدى طلبة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة عدن اليمنية، حيث تم  تحديد أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال اختيار الاخلاقيات المشتركة بين الهيئات الثلاثة التالية: (اليونسكو والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ودبي الذكية). وقد انتهى هذا الجهد بتحديد خمسة أخلاق وهي :(العدالة والإنصاف، والشفافية ، وحماية الخصوصية، والمسؤولية والمساءلة، والقابلية للتفسير)، وتم تعريفها اصطلاحياً وإجرائياً ومن ثم تم بناء مقياس مواقف لكل خلق من الأخلاق الخمسة، حيث اشتمل المقياس على 15 موقف موزعة على خمسة أخلاق، وكل موقف يتطلب الإجابة عليه باختيار بديل من ثلاثة بدائل للإجابة. وتم تحديد الأسئلة والفرضيات التي تسعى الدراسة للإجابة عليها من خلال قياس مستوى الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات مستخدمة المنهج الكمي الوصفي من خلال قياس المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبارات الفروق بين المجموعات المستقلة، حيث بلغ حجم العينة 141 طالب وطالبة موزعين على ثلاث متغيرات ديموغرافية (النوع، التخصص، الموقع الجغرافي). وقد أظهرت نتائج الدراسة انخفاضاً في وعي الطلبة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات،  وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الديموغرافية، كما أوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بين الطلبة كمهمة حديثة للجامعات.