المقدمة والمحتويات
Abstract
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين،
هذا عدد جديد من المجلة الدولية للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسب والتقنية
لقد كان عون الله عظيمًا أن مكننا من الإستمرار في إصدار الأعداد االسابقة دون انقطاع. وقد كان لقبول تلك الأعداد من هذه المجلة وانتشارها حافزا مشجعًا للسير قدمًا في نشر المزيد من الأبحاث الإسلامية في هذا المجال الحيوي.
يحوي هذا العدد على بحثين ، البحث الأول بعنوان: المترجم الآلي الفوري من اللغة العربية وإليها
يهدف هذا المشروع إلى توفير الترجمة الآلية الفورية من اللغة العربية المنطوقة ولغات أخرى عديدة (42 لغة) وإليها، كما يهدف المشروع إلى توفير الإملاء الآلي من الكلام المنطوق إلى المكتوب، وذلك للتعرف على الأصوات والإملاء الآلي والترجمة باستعمال الخوارزميات الحديثة في الذكاء الاصطناعي المقدمة من شركة جوجل (Google.com). كما يستخدم برنامج الترجمة الآلية الفورية تقنيات الحوسبة السحابية والتخزين السحابي التي توفر المصادر الحاسوبية الضرورية لمعالجة الكلام المنطوق باللغة العربية، والتعرف على الأصوات والإملاء الآلي، وترجمته للغة المستهدفة، ومن ثم تحويل النص المكتوب المترجم إلى كلام منطوق باللغة المستهدفة. وكما يمكن أيضا أن يكون الإملاء والترجمة والنطق من لغة أخرى إلى اللغة العربية. ومن خصائص هذا البرنامج بأنه يترجم آلياً الكلام الآني (المباشر) أو الكلام المسجل مسبقاً. ومن مميزات البرنامج أنه يعالج جميع اللهجات العربية للحديث بنوعيِّة فائقة الجودة، وذلك بسبب دمجه خوارزميات التعرف الصوتي مع نماذج التعلّم العميق (خوارزميات الذكاء الاصطناعي) المدربة على مفردات اللغة العربية الحديثة ومفردات اللهجات العربية المختلفة. ويوظف البرنامج الخدمات الحاسوبية لتوفير قدراته للترجمة والإملاء الآلي لأكبر شريحة ممكنه من المتكلمين باللغة العربية عن طريق تطبيقات الهواتف المحمولة والبث المرئي التي تمكن من الترجمة الآنية من العربية وإليها.
والبحث الثاني بعنوان: واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم أثناء جائحة كورونا وعلاقتها بمستوى رضا المعلمين
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها في العملية التعليمية وتحديد أهم التطبيقات التي تم استخدامها في التعليم أثناء جائحة كورونا، وكذلك هدفت إلى دراسة العلاقة بين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم ورضا المعلمين أثناء الجائحة. لقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، كما اعتمد الباحثون الاستبانة كأداة لجمع البيانات والتي تكونت من ثلاث محاور و40 فقرة، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي المرحلة الابتدائية في مدينة حائل الموجودين على رأس العمل للفصل الدراسي الثالث 1443هـ، وتكونت عينة الدراسة من 309 معلما من معلمي المرحلة الابتدائية في مدينة حائل، وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج منها: درجة استجابة عالية من أفراد عينة الدراسة من معلمي المرحلة الابتدائية نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المنصات التعليمية أثناء الجائحة وكذلك لواقع استخدام التطبيقات في التعليم أثناء الجائحة ورضا المعلمين عن استخدام التطبيقات في التعليم أثناء الجائحة، كما قدمت الدراسة العديد من التوصيات منه : ضرورة رفع مستوى وعي معلمي المرحلة الابتدائية بأهمية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بما يعمل على زيادة مستوى رضاهم عن توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بجميع جوانبها، وتدريبهم على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتنمية مهاراتهم التقنية بما يمكنهم من توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملهم، وأيضاً تطوير البنية التحتية بمدارس المرحلة الابتدائية لتكون مؤهلة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي بفاعلية والاستفادة من إمكانات تلك التطبيقات في تطوير العملية التعليمية.